من الشعراء الذين أثروا الساحة الأدبية قديماً وحديثاً ولا يزال كذلك، بجميل الكلام، وبالقصائد الرائعة التي تحتوي على الحكمة، والأساليب البلاغية الجميلة من تصوير وتشبيه، وتورية، ووصف، وكلمات سلسلة فيها الكثير من المعاني السامية، الشاعر الكبير والعلَم البارز في سماء الأدب الشعبي عبد الله بن علي بن صقيه التميمي - حفظه الله - شاعر بني تميم كما يحلو للبعض أن يسميه، الذي عاش في بلدة الصفرات موطنه وموطن آبائه وأجداده، ولا يزال يعيش فيها - أطال الله بعمره على الخير والصلاح - والذي يعتبر أحد روّاد الأدب وشعرائه البارزين، فخرنا وحق لنا أن نفخر فيه، وقد تردّدت كثيراً في الكتابة عنه لخوفي الشديد من التقصير في تناول سيرة وشعر الأفذاذ من أمثاله، ولكن عندما أمعنت النظر وفكرت جيداً رأيت من الواجب الكتابة عنه رغم أنّ والدنا الغالي يستحق أكثر مما سأذكره عنه، ولكن هو اجتهاد مني أحببت أن أقدم فيه جانباً من سيرة هذا الأديب العريق والحكيم الذي أثرى الساحة الشعبية بروائع تناقلها الأجيال حتى أصبحت علماً بارزاً في سماء أدبنا الشعبي، قصائد تشنف الآذان عند سماعها، وتسلب العقول بجمالها، وإليكم أيها القراء الكرام بعض الأبيات الجميلة من قصائد للشاعر اجتهدت في انتقائها رغم وقوعي في الحرج أثناء الاختيار، نظراً لأنّ كل قصائده جميلة ومليئة بالحكم الرائعة، وتستحق الوقوف عندها وحفظها لجودتها، ولضيق المساحة آثرت أن أقدم نماذج من بعض قصائد والدنا اخترتها من بعض أجزاء ديوانه الشعري الذي جاء بسبعة أجزاء نظراً لغزارته، وكذلك أشرطة الكاسيت بصوت الشاعر، وهذه بعض الأبيات من إحدى قصائده التي يعتز فيها بماضيه وتراثه الأصيل حين كتبها عن بيت الشعَر الذي بناه في منزله:
ومن روائعه اخترت لكم هذه الأبيات من إحدى قصائده المليئة بالحكم والنصائح:
وهذه أبيات اخترتها لكم من قصيدة يمدح فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض - حفظه الله -:
ومن إحدى قصائد النصح والتوجيه والإرشاد أيضاً قطفت لكم هذه الأبيات الجميلة المعبرة:
وله مخاطباً الزمن ومعاتباً له هذه الأبيات الرائعات:
وفي هذه الأبيات الجميلة يتوجد على الجيل الماضي وهو يتمنى أهله ويتحسر على رحيلهم ذاكراً بعض صفاتهم:
إلى أن قال:
ومن قصائده الجميلة رغم قلة أبياتها هذه الرائعة:
وهذه أبيات من قصيدة قالها الشاعر عبد الله بن محمد السياري عندما قام بزيارة شاعر تميم عبد الله بن علي بن اصقيه:
ومن قصيدة ابن صقيه التي رد بها على قصيدة السياري قطفت لكم هذه الأبيات الرائعات:
وهذه أبيات من إحدى روائعه فيها الحكم الجميلة، والنصح والإرشاد بأسلوب سلس محبب للنفوس والقلوب:
إلى أن قال مخاطباً من يحتقر كبار السن الطيبين:
وختاماً: أرجو أن أكون قد وفقت في اجتهادي في تقديم شاعرنا الكبير، واختيار النماذج الآنفة الذكر من بحره الشعري الغزير، مذكراً بأنّ لأديبنا، إضافة إلى ديوانه الذي جاء بسبعة أجزاء، كتاب (بنو تميم في بلاد الجبلين)، ومعتذراً له وللقرّاء عن كل تقصير ورد فيما كتبت ونقلت عنه - حفظه الله -، وللجميع شكري وتقديري وعرفاني بالجميل.