4 سنوات بعد "ملحمة خيخون" انتقل الخضر الى المكسيك بقيادة "الشيخ" رابح سعدان للمشاركة في دورة كأس العالم 1986 و كانت المشاكل قد شتت من شمل الفريق وهذا ما أدى الى المردود المتواضع رغم التعادل مع ايرلندا الشمالية 1-1 و المباراة التارخية التي خسرها الخضر أمام البرازيل بهدف جاء اثر خطأ في الدفاع مع وضوح سيطرت الجزائر لدرجة أنه من يغض النظر عن لون اللباس لا يفرق بين الجزائر و البرازيل ثم انهزم الخضر مع المنتخب الاسباني نتيجة التعب و الارهاق.
على المستوى القاري, في رصيد الخضر نجمة واحدة أي تتويج واحد كان سنة 1990 في الجزائر ( البلد المنظم ) حيث وصلت الى النهائي من دون عناء كبير وفازت على نيجيريا بهدف جميل أمضاه "شريف وجاني".
3/ الكارثة العظمى ( العشرية السوداء )
بعد 1990 دخلت الجزائر في دوامة العشرية السوداء ( وقت الغفلة كما يسميها البعض ) حيث تضررت كل المجالات ومست بشكل ملحوظ كرة القدم في بلادنا فتوالت المهازل و الكوارث حتى صار الفريق الوطني يقدم أداءا بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود, من منا لا يتذكر حادثة 1994 عندما أقصي الخضر من كأس افريقيا بسبب اقحام لاعب معاقب و سنة 1998 عندما كانت الجزائر أحد الفرق المرشحة لنيل التاج الافريقي بقيادة مهداوي لكنها سرعان ما صارت أحد الفرق التي تخرج من الباب الضيق ومن منا لا يوجعه قلبه عندما يتذكر الاهانة أمام مصر 5-2 و الهزائم مع الدول الافريقية التي كانت لا ترى المنتخب الجزائري الا في التلفزيون ففي هذه الفترة الصعبة التي مر بها منتخبنا كانت أحسن النتائج هي التأهل الى الدور الربع النهائي سنتي 1996 و 2000 لكأس افريقيا, أما عن كأس العالم ( خلي البير بغطاه ).
4/ ميلاد جيل جديد ( عودة الأمل ) * ( الحلم عاد ليراودنا )
بعد تأهل الخضر الى نهائيات كأس أمم افريقيا 2004 بتونس ظن الجميع أنها ستكون مهزلة جديدة للمنتخب, لكن العكس هو ما حدث لان الجزائر فرضت التعادل على العملاق الكامروني و قهرت مصر رغم النقص العددي ( سجل أشيو هدفا تاريخيا ) و في دور الربع لعبنا مع المغرب و كنا متأهلين حتى الدقيقة 91 لكن الرياح لم تجري كما تشتهيه السفن, أخطاء فادحة في الدفاع أدت للخسارة فانتهت المباراة و خلفت أحداثا كارثية في الملعب و شوارع مدينة سفاقس التونسية راح ضحيتها العشرات من الجزائريين الأبرياء ( رحمهم الله ), صحيح أنه ضيعنا التأهل لكن كسبنا فريقا و لاعبين شباب ( زياني .. منصوري .. يحيا .... ) يبللون القميص من أجل الألوان الوطنية ... تبقى النقطة السوداء الكبيرة هي الغياب عن كأس أمم افريقيا 2006 و الهزيمة النكراء أمام الغابون 0-3 في عقر الداروكدلك كاس افريقا 2008